وفقا لاستطلاع جديد، فإن واحدا من كل أربعة يهود إسرائيليين وأربعة من كل عشرة عرب إسرائيليين سيهاجرون إذا أتيحت لهم الفرصة. وتؤكد النتائج الاستياء المتزايد من قيادة البلاد والوضع الأمني.
يسلط تقرير جديد صادر عن معهد سياسة الشعب اليهودي (JPPI) يوم الأربعاء الضوء على اتجاه كبير في المشاعر المناهضة للهجرة بين الإسرائيليين. وفقًا لمؤشر المجتمع الإسرائيلي لشهر يوليو 2024، أعرب 25% من اليهود الإسرائيليين و40% من العرب الإسرائيليين عن رغبتهم في مغادرة البلاد إذا أتيحت لهم الفرصة العملية. وجاء هذا الاكتشاف في وقت كانت فيه الثقة في القيادة العسكرية والسياسية منخفضة.
ويصور التقرير أمة تعاني من صراع داخلي وتراجع الثقة في مؤسساتها. انخفضت ثقة الجمهور في القيادة العليا لقوات الدفاع الإسرائيلية بشكل كبير، حيث أعرب 55% من اليهود المشاركين في الاستطلاع عن ثقة قليلة أو قليلة جدًا. وكان هذا الانخفاض صارخاً بشكل خاص بين الإسرائيليين اليمينيين، حيث لا يثق 80% منهم بالقيادة العليا للجيش الإسرائيلي. وامتد تآكل الثقة هذا إلى المجال السياسي، حيث يثق 27% فقط من الإسرائيليين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويثق 26% في الحكومة.
قد تؤثر الهجرة القسرية الحريديم على المعدلات
كان دعم التجنيد العسكري الإلزامي للشباب الأرثوذكسي المتطرف قضية مثيرة للجدل. أيد 63% من اليهود الإسرائيليين قرار المحكمة العليا بإجبار الحريديم على الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، مع دعم أكبر بين اليهود العلمانيين والتقليديين. ومع ذلك، انخفض هذا الدعم إلى 12% فقط بين اليهود المتشددين، مما يعكس الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي.
كما تسلط الدراسة الضوء على المواقف المتغيرة تجاه سياسات إسرائيل الأمنية المستقبلية. فبينما كانت أغلبية اليهود الإسرائيليين تؤيد ذات يوم العمل العسكري العدواني، فقد شهدنا الآن تراجعاً كبيراً في تأييد الهجوم على حزب الله، حيث هبطت نسبة التأييد للهجوم على حزب الله من 62% في شهر مارس/آذار إلى 56% في شهر يوليو/تموز. وفي الوقت نفسه، كانت هناك زيادة طفيفة في تأييد الحلول الدبلوماسية، خاصة بين العرب الإسرائيليين، الذين أيد 67% منهم الحل السلمي.
وشدد البروفيسور يديديا ستيرن، رئيس معهد سياسة الشعب اليهودي، على خطورة الوضع: “تشير النتائج إلى أزمة ثقة عميقة بين الجمهور والقيادة الأمنية والسياسية. وهذا تحدي كبير في أي وقت، ولكنه مهم بشكل خاص”. خلال الأزمات، الصمود الوطني في مواجهة التحديات الوشيكة من خلال إجراء انتخابات عامة، هناك حاجة إلى تجديد الثقة.