الرياض: تستعد الاستثمارات في قطاع تربية الأحياء المائية بين المملكة العربية السعودية والصين للنمو، مع انعقاد المناقشات في المؤتمر العالمي لترويج الاستثمار في شنتشن، الصين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ممثلي وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تعاونوا مع أكثر من 60 شركة صينية متخصصة لاستكشاف الفرص وتوسيعها.
ويهدف المنتدى إلى عرض فرص الاستثمار في قطاع الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية، وتعزيز تبادل الخبرات، وتسهيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير فرص التنمية.
ولعب البرنامج الوطني لتنمية الثروة السمكية، ممثلا بممثلي الوزارة، دورا هاما في هذه المناقشات.
ويسعى مشروع مصائد الأسماك، الذي تأسس عام 2015، إلى جذب استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار من القطاع الخاص بحلول نهاية العقد.
وفي قلب هذا الجهد توجد المجموعة الوطنية للاستزراع المائي، والمعروفة أيضًا باسم نجوى، وهي أكبر شركة للاستزراع المائي في الشرق الأوسط.
ويهدف المشروع، الذي يركز على التوسع في تربية الأحياء المائية، إلى خلق فرص عمل جديدة، نصفها مخصص للمواطنين السعوديين.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى زيادة كبيرة في كمية المأكولات البحرية المتاحة للتصدير، مما يساهم في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
“تعتبر تربية الأحياء المائية واحدة من أسرع المجالات نمواً في صناعة الأغذية. وعلى الصعيد العالمي، يتزايد بنسبة 6 في المائة سنويا. وقال علي الشيخي، الرئيس التنفيذي للصندوق الوطني للتنمية والتنمية، لصحيفة عرب نيوز في عام 2022: “إنها تساهم في الأمن الغذائي وخلق فرص العمل والتنمية الريفية – وهي مستدامة من حيث البيئة وتغير المناخ”.
وقال الشقي حينها: “إن تربية الأحياء المائية هي أحد العناصر الرئيسية التي تعمل على تحسين نوعية الحياة في العديد من البلدان، وبالطبع نريد أن يحدث ذلك في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف: “نحن نركز على خلق فرص العمل وحماية الأسواق المحلية وتعزيز وتطوير صناعة المأكولات البحرية لدينا”.
وتهدف المملكة العربية السعودية، كجزء من خطتها الرئيسية لرؤية 2030 لتنويع اقتصادها، إلى إنتاج 600 ألف طن من الأسماك سنويًا، مما يخلق حوالي 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع مصايد الأسماك. ويمثل التعاون مع الصين خطوة استراتيجية لتطوير قطاع تربية الأحياء المائية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.