عقود من العلاقات المميزة والعمل التعاوني

أبو ظبي: تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن بعلاقات وثيقة على المستوى الحكومي والشعبي منذ أكثر من نصف قرن.

وتربط البلدين روابط قوية أسسها زعيماهما الراحلين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال.

وكانت المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. حدث ذلك في اليوم التالي لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، اعترفت الحكومة الأردنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورحبت بإقامة علاقات دبلوماسية ثنائية كاملة وافتتحت سفارة أردنية في أبو ظبي عام 1972. تم افتتاح سفارة الإمارات العربية المتحدة في عمان عام 1973.

وواصل البلدان تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال الحوار المستمر والاجتماعات رفيعة المستوى بين الجانبين، بما في ذلك اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون.

وتتميز العلاقات بين البلدين بدرجة عالية من التوافق والانسجام في مواقفهما بشأن المصالح المشتركة تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية ورؤية مشتركة للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وتحرص قيادة البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن المصالح المشتركة والتطورات الإقليمية والعالمية دعما لجهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

ويولي البلدان أهمية كبيرة لتعزيز الشراكات التنموية الإقليمية التي من شأنها أن تعود بالنفع على شعوب المنطقة وتجلب لها الاستقرار والتقدم والازدهار.

وتعتبر العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى به على المستوى العربي، يقوم على التعاون المتجدد والالتزام المشترك بتطوير حدوده والعمل معا لتحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وتمتد العلاقة الخاصة بين البلدين لتشمل التعاون العسكري، حيث يوجد مجلس تعاون أمني مشترك يجتمع سنويا. ووقع البلدان اتفاقيتين وسبع مذكرات تفاهم في مجال الدفاع.

وتربط البلدين علاقات اقتصادية واستثمارية ممتازة، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التجارة والاستثمار.

منذ بداية حركة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، قدم المجتمع الأردني العامل في مختلف القطاعات مساهمات كبيرة في المشاريع التنموية. وقد استقر أكثر من 200 ألف أردني في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيشون في سلام ووئام مع مواطنيهم الإماراتيين.

وتشهد أحجام التجارة بين البلدين الشقيقين نمواً متواصلاً، حيث من المتوقع أن يصل حجم التجارة غير النفطية إلى 16.5 مليار درهم (4.5 مليار دولار) في عام 2022، بزيادة قدرها 47.4% عن عام 2021، في حين أن حجم الصادرات الإماراتية غير النفطية ومن المتوقع أن تصل قيمة إعادة التصدير إلى نحو 14.7 مليار درهم (4.5 مليار دولار) في عام 2022.

ويرتبط صندوق أبوظبي للتنمية والحكومة الأردنية بشراكة فريدة من نوعها، حيث قاما بتمويل عدد من المشاريع التنموية بقيمة 6.5 مليار درهم إماراتي تغطي عدة قطاعات رئيسية بما في ذلك التعليم والصحة والنقل والطاقة والزراعة. مشاريع الري والإسكان والبنية التحتية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية.

من جانبها وقعت مجموعة أبوظبي للموانئ اتفاقية شروط مع شركة تطوير العقبة في عام 202أ.

وشهد العام الماضي الإعلان عن شراكة صناعية متكاملة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، مما يعبر عن اهتمام الإمارات بتعزيز التكامل الصناعي مع الدول العربية. والعالم، وسيؤدي إلى تمكين النمو الصناعي في الدول الثلاث وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص واعدة للأجيال القادمة. وتتضمن الشراكة تخصيص صندوق استثماري تديره ADQ بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع الناشئة من خلال هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها.

READ  يقول الملك سلمان إن الأعمال التي تزعزع استقرار إيران هي مصدر قلق كبير للمملكة العربية السعودية

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here