الرياض: قال مسؤول في مجموعة تداول إن السوق المالية السعودية تشهد إدخالات جديدة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، والتي لم تكن موجودة قبل ست سنوات.
قال نايف العتيل، مسؤول المبيعات والتسويق بمجموعة تداول، في مقابلة مع عرب نيوز، إن منتدى أسواق المال السعودية الذي عقد في الرياض أثبت أهميته في التمويل العالمي.
وشدد العتيل على تنويع السوق قائلا: “ما أعتقد أنه جميل هو ما ترونه يدخل إلى السوق بعيدا عن القطاعات التي يركز عليها السوق اليوم”.
وأضاف العذل: “إذا نظرت إلى السوق، فستجد أن هناك شركات تفتح قطاعات لم تكن جزءًا من السوق من قبل. على سبيل المثال، رأينا أعمال التجارة الإلكترونية تدخل السوق، لقد رأينا رأينا المدارس، ورأينا المستشفيات، وكانت هذه الشركات جزءًا من السوق قبل خمس أو ست سنوات.
وبالنظر إلى إنجازات مجموعة تداول، أكد العذل على دورها باعتبارها “قوة في أسواق رأس المال” مع سجل حافل من أكثر من 150 عملية إدراج على مدى السنوات الخمس الماضية.
ووصف خلال حديثه عن المنتدى بأنه “أحد أكبر المنتديات المالية في العالم”.
وأضاف: “لقد حضر المؤتمر أكثر من 15 ألف شخص. ولسوء الحظ لا يمكننا استيعابهم جميعا.
وأوضح العدل: “لقد قمنا بإيواء 4500 شخص، وهي زيادة مقارنة بالعام الماضي. ولكن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو أننا قمنا بترتيب أكثر من 4200 اجتماع بين الشركات والمستثمرين. 75 غرفة اجتماعات مشغولة بالكامل من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً لاستضافة هذه الاجتماعات الثنائية بين المستثمرين والشركات.
وفي تطور مهم، كشف أحد كبار المسؤولين التنفيذيين عن CMF Connect خلال محادثة جانبية، ومن المقرر أن تعقد الجلسة الافتتاحية لها في هونغ كونغ. وتحدث العذل عن خطط التوسعة، مسلطًا الضوء على تطور المنتدى خارج الحدود الجغرافية إلى منصة دولية.
وقال: “الطموح هو عقد المؤتمر في هونغ كونغ ومدن أخرى. لذلك، سوف نستمر في توسيع أجنحتنا. ومن الملاحظ جداً أن الاتفاقية الدولية لا تحتوي على كلمة سعودي.
وأضاف العذل: “لقد أنشأنا علامة تجارية تبرز كمحفل مستقل لأسواق رأس المال يستطيع تنفيذ مبادراته واستراتيجياته أينما ذهب”.
وشدد على كلمة “تواصل”، وأوضح أنها تمثل “التواصل المستمر بين الشركات السعودية والمستثمرين والمؤسسات المالية السعودية ومقدمي الخدمات الدوليين والمجتمع الدولي للمستثمرين الدوليين”.
كما سلط العدل الضوء على أسواق رأس المال الناشئة، والتي ستكون ضرورية لتمويل المشاريع المستقبلية. وبينما مهدت إدراجات الصكوك الحكومية الساحة، فإن إصدارات الشركات تتسارع، مما يشير إلى مستقبل واعد لمعاملات سوق رأس المال.
وشدد على “أهمية أسواق رأس المال الدين. بدون سوق دي سي إم قوي للغاية، ليس لدينا وسيلة كدولة لتمويل مشاريعنا المستقبلية وتمويل طاقتنا”.
وفي خضم هذه التطورات، أقر العتيل بالعلاقة التكافلية بين أداء السوق والاتجاهات الاقتصادية الأوسع، والتي حفزتها رؤية المملكة العربية السعودية التحويلية 2030.
“نحن محظوظون بشكل فريد لأن كل ما يحدث في البلاد، التغيير والسياحة والترفيه، كل ذلك يمتد إلى السوق، لأنه في نهاية المطاف، السوق هو انعكاس أو مرآة للاقتصاد، و كل الإثارة التي تأتي مع السعودية ككل يتم سحبها إلى السوق”.
وبعيدًا عن الشؤون المالية، شارك العذل أفكاره حول التركيز الاستراتيجي للمجموعة نحو الاستدامة، مستشهدًا بصفقة جديدة: “نريد أن تكون علامتنا التجارية مستدامة وخضراء. “
وأوضح: «مذكرة التفاهم واضحة للغاية، فمقابل كل إدراج في السوق الرئيسي، سنقوم بزراعة 50 شجرة. سنقوم بزراعة 25 شجرة في كل قائمة في نمو. مع كل عضو ينضم إلى البورصة، سواء كان عضوًا مشتقًا، أو عضو تسوية، أو أمين حفظ، أو عضو وساطة، سنقوم بزراعة 50 شجرة. سيتم زرع 30 شجرة في كل مؤتمر.
وفي منطقة العدل إحدى ضواحي الرياض، هناك منظر طبيعي تزرع فيه الأشجار، مما يخلق أرضا خضراء في عامين أو ثلاثة أعوام، أطلق عليها اسم “واحة تداول”.
كما سلط الضوء على المبادرة المرتقبة لإنشاء مختبر للفنون الرقمية، وتمكين الشباب السعودي من عرض إبداعاتهم على مستوى العالم.
وقال: “نريد التركيز على الموضوعات، وموضوع الفن هو موضوع يثير اهتمامنا وأود أن أقول إن الموضوع الناشئ للغاية في البلاد لا يزال مكانًا متخصصًا في البلاد. نريد أن نبني اسمًا مجموعة تداول السعودية حول الفنون وخاصة الفن الرقمي.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للمساعدة في بناء معمل لمساعدة الشباب السعودي على إنشاء فن رقمي سيتم عرضه في المؤتمرات المستقبلية للمجموعة.
وعلق العذل قائلاً: “نعتقد أن وضع اسم مجموعة تداول السعودية في مركز الفن سيكون مفيداً للغاية للطريقة التي تتطور بها علامتنا التجارية”.
ومع استمرار منتدى أسواق رأس المال السعودية في النمو وتوسيع نطاق حضوره العالمي، يظل دوره كحلقة وصل للابتكار والتعاون المالي ثابتًا، بما في ذلك صعود المملكة العربية السعودية كقوة مالية على المسرح العالمي.