أدانت رابطة العالم الإسلامي، اليوم الثلاثاء، بشدة دعوة وزير إسرائيلي لبناء كنيس داخل مجمع المسجد الأقصى في القدس.
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة علماء المسلمين الشيخ د. أدان محمد العيسى ما قال إنه جزء من انتهاك إسرائيل المستمر للأماكن المقدسة الإسلامية.
وحذر من العواقب الوخيمة لاستمرار إسرائيل في تجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان، وحذر من أن أي تعد على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى من شأنه أن يستفز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل حاسم ضد هذه الانتهاكات ووضع حد للجرائم الممنهجة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء.
كرر وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن جفير يوم الاثنين دعوته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مما أثار انتقادات حادة بسبب تأجيج التوترات في الوقت الذي يسعى فيه مفاوضو وقف إطلاق النار إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة.
وقال بن جفير في مقابلة مع الإذاعة العسكرية “السياسة المتبعة في جبل الهيكل تسمح لك بالصلاة هناك. فترة”. “رئيس الوزراء يعرف أنه لن يكون هناك تمييز عندما أنضم إلى الحكومة. مسموح للمسلم أن يصلي، ولا يسمح لليهودي بالصلاة؟”
وعندما سُئل عما إذا كان سيبني كنيسًا في الموقع إذا استطاع، أجاب بن غير: “نعم، نعم”.
وعلى الفور أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا أكد فيه الموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يتبنى قواعد عمرها عقود تقيد غير المسلمين من الصلاة داخل حرم المساجد.
ويعد المجمع الواقع على قمة تل في البلدة القديمة بالقدس أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط، وهو مقدس لدى كل من المسلمين واليهود ومصدر متكرر للصراع.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الدعوات لزعزعة وضع المسجد الأقصى تهدف فيما يبدو إلى “جر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تصريحات بن قير يوم الثلاثاء، معتبرة أنها “توسيع للانتهاكات الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة وحرية العبادة”.
وأضاف أن “القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967″، مضيفا أن المدينة هي أيضا عاصمة الدولة الفلسطينية.
إن كافة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتهويد القدس المحتلة لا أساس لها من الصحة، وتعتبر باطلة بموجب القانون الدولي وقراراته.
وقالت منظمة المؤتمر الإسلامي إن “حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب الانتهاكات المنهجية المستمرة التي تؤجج مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم وتؤجج الصراع الطائفي والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة”.
ودعت “الأطراف المتنفذة في المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها ووقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والتدخل لحماية الوضع التاريخي والمشروع للأماكن المقدسة الإسلامية والمسلمة في القدس”.
وأدانت الإمارات تصريحات الوزير الإسرائيلي، مؤكدة ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني للقدس.
ورددت قطر الدعوة محذرة من أن “التصريحات الاستفزازية لبن قره يمكن أن تقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.