وكان النمو الاقتصادي ثابتاً عند 1.7% في عام 2019، إذ قوبل النمو في قطاع الهيدروكربونات بالتباطؤ في بقية الاقتصاد. وتشير التقديرات الرسمية إلى تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي إلى 0.3% في الربع الثاني من عام 2019. ويستمر التباطؤ في قطاع العقارات بسبب زيادة العرض ونمو الائتمان المرتبط به، حيث انخفض متوسط أسعار الوحدات السكنية في دبي بنسبة 7-7.5% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2019. وأبو ظبي.
ويخضع النمو في عام 2020 إلى قدر كبير من عدم اليقين بسبب جائحة كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط. وتضر قيود السفر بالسياحة، وسيؤدي التباعد الاجتماعي إلى تقليص الاستهلاك المحلي. وتحركت السلطات، التي علمت بهذه الاكتشافات، بسرعة لتنفيذ استراتيجية الاحتواء وإلغاء الأحداث الرياضية وتشديد إجراءات السفر. ونظراً لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية والمعالجة، فإن التباطؤ العالمي والاضطرابات في سلاسل التوريد ستؤثر بشكل كبير على القطاع غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة، والذي يواجه بالفعل ضعفًا مستمرًا في معنويات الأعمال وانكماشًا طويل الأمد في القطاع العقاري.
إن التخفيف من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا هو التحدي المباشر الذي تواجهه دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تأثيره على القطاعات التي نجحت الإمارات في تنويع نشاطها (من خلال انقطاع الطيران، وانخفاض حركة التجارة والسياحة). على الرغم من تنوعها النسبي مقارنة بجيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي، لا تزال الإمارات العربية المتحدة تعتمد على السيولة الإقليمية المدفوعة بالنفط، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.