الأردن وفلسطين تقدمان بأفلام لحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96. ودخل الأردن فيلم “إن شاء الله صبي” لأفضل فيلم أجنبي، في حين قدمت فلسطين فيلم “باي باي طبرية” للمخرجة لينا سولم للنظر فيه على المستوى الدولي. كلا الفيلمين يتنافسان الآن على القائمة المختصرة، وهي خطوة مهمة نحو الترشيحات لجوائز الأوسكار.
وقد حقق فيلم “إن شاء الله ولد” ضجة كبيرة على الساحة الدولية، مسجلاً حضوره التاريخي كأول فيلم أردني ينافس في مهرجان كان السينمائي في شهر مايو. حصل الفيلم على مكان في أسبوع النقاد في كان، وهو حدث إضافي مرموق أقيم على هامش الدورة السادسة والسبعين للمهرجان. تدور قصة “إن شاء الله ولد” كما تُعرف باللغة العربية حول محنة نوال، أرملة شابة وابنتها تواجهان خسارة وشيكة لمنزلهما. تم تصوير هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة على مدى خمسة أسابيع في العاصمة الأردنية عمّان، وقد حصل على دعم نقدي من صندوق الأردن لدعم الأفلام والهيئة الملكية للأفلام، مع منح إنتاج في عام 2019 ومنحة ما بعد الإنتاج في عام 2022.
من ناحية أخرى، يقدم الفيلم الوثائقي المرتقب للمخرجة لينا سولم “وداعا طبريا” نظرة رائعة على قصص النساء الفلسطينيات عبر أجيال متعددة في عائلتها. ينحدر سوالم من خلفيات متنوعة – فرنسية وفلسطينية وجزائرية – ويتابع عن كثب تجارب والدته، هيام عباس، الممثلة الشهيرة المعروفة بأدوارها في “واريس”، و”رامي”، و”الميراث”، و”ميونيخ”. ويستكشف الفيلم الوثائقي رحلة حياة عباس بعد ثلاثة عقود من ترك والدته وجدته وأخواته السبع والعودة إلى قريته الفلسطينية الأصلية في أوائل العشرينات من عمره لتحقيق أحلامه التمثيلية في أوروبا.
كما يضاف ترقب وقيمة أخرى إلى رحلة “Bye Bye Tiberias” ضمن فئة مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان لندن السينمائي السابع والستين المقرر في الفترة من 4 إلى 15 أكتوبر 2023.
في حين أن الأردن وفلسطين يثيران ضجة على جبهة الأوسكار، إلا أنهما ليسا وحدهما في تمثيل العالم العربي على مسرح السينما العالمية. فيلم “وي وووي!” بطولة محمد فارق مصر دخلت، واليمن تنافس «العبء» لعمرو كمال، وتونس تطلق «بنات الأربع» لجوثر بن هنية. ودخل المغرب أيضا في المعركة مع الفيلم الوثائقي لأسماء المدير “أم كل الأكاذيب”. تعكس هذه المشاركات المواهب الغنية والمتنوعة في مجال سرد القصص الناشئة في صناعة السينما العربية، وتعرض مساهماتها في عالم السينما.