الأزمة الاقتصادية في مصر: ما هي رأس الحكمة ولماذا “تبيع” القاهرة للإمارات؟
على بعد 212 كيلومترا غرب الإسكندرية و350 كيلومترا شمال غرب القاهرة، يمكن بيع منتجع رأس رأس الحكمة المزدهر إلى الإمارات العربية المتحدة لتوفير السيولة لمصر التي تعاني من ضائقة مالية.
رأس الحكمة هو منتجع قادم يقع على رأس يبعد حوالي 212 كيلومترًا غرب الإسكندرية و350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة. وتتميز بمياهها الفيروزية المذهلة وشواطئها الرملية البيضاء، وتجتذب استثمارات كبيرة في مشاريع التطوير الفاخرة، القادمة الآن من دولة الإمارات العربية المتحدة.
الحكومة المصرية بالاشتراك غير موئلتقول إنها تعمل على تطوير مدينة جديدة مستدامة وشاملة على الواجهة البحرية تسمى مدينة رأس الحكمة البحرية الجديدة لتحويل الساحل الشمالي كجزء من التنمية الحضرية المستقبلية في مصر. ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2028.
تصدرت رأس الحكمة عناوين الأخبار مؤخرًا بعد تقارير تفيد بأن الحكومة المصرية التي تعاني من ضائقة مالية تجري محادثات لبيعها إلى الإمارات العربية المتحدة مقابل 22 مليار دولار وسط عملة السوق السوداء للجنيه المصري وأزمة الديون. مقابل العملات الدولية التي لها آثار سلبية على الدولة المعتمدة على الاستيراد.
هل يساعد بيع رأس الحكمة أزمة مصر الاقتصادية؟
وتعتمد الوصفة الرئيسية لمصر لجذب العملات الأجنبية على التنقيب عن الغاز الطبيعي، وتوسيع قناة السويس، ومضاعفة السياحة في المنطقة المضطربة، وضخ مليارات الدولارات في مشاريع ضخمة (بما في ذلك بناء عاصمة إدارية جديدة ضخمة). ويوظف كلاهما آلاف المصريين بينما يجذبان الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول الخليج الغنية بالنفط.
نجحت هذه الوصفة لفترة من الوقت حتى لم تنجح. لكن هذا لم يمنع مصر من مضاعفة الجهود على نفس النهج للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن النموذج الاقتصادي الذي يهيمن عليه الجيش في مصر قد يتطلب إصلاحات لا يمكن تصورها.
ويتناسب بيع رأس الحكمة لأبوظبي مع هذا السلوك الاقتصادي للقاهرة.
وأكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة لوسائل الإعلام التلفزيونية المحلية. وقد تحتفظ مصر بحصة ملكية تبلغ 20%، بما في ذلك شركات مثل مجموعة طلعت مصطفى. بلومبرج.
أعلنت الحكومة المصرية يوم الخميس أن لجنة تدرس “امتيازات استثمارية لمشاريع مهمة من شأنها أن تولد احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية”.
وتتوافق مشاركة أبو ظبي مع تاريخها في دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستثمارات ومساعدات اقتصادية سابقة. وتأمل مصر أن يساعدها الاتفاق، في حالة نجاحه، على إدارة تخفيضات قيمة العملة وحماية السيولة وتعزيز موقفها في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.