منتدى التعاون الصيني العربي آلية مهمة لتحسين العلاقات
سبتمبر. في 22 فبراير 2023، تعرف الضيوف على مشروع الطاقة النظيفة في المعرض الصيني العربي السادس في ينتشوان، منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين. (شينخوا/وانغ هايتشو)

وأضاف “السودان والصين تربطهما علاقات عميقة الجذور وتقدمية ولها تاريخ طويل من التعاون في كافة المجالات. ونعتقد أن نتائج المنتدى ستخلق زخما جديدا لعلاقاتهما”.

الخرطوم 3 يونيو 2019 (شينخوا) قال سياسيون ومحللون سودانيون إن منتدى التعاون الصيني العربي يمثل آلية مهمة لتحسين العلاقات الصينية العربية وسيساعد في بناء زخم جديد في العلاقات الصينية السودانية.

وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني جراهام عبد القادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “هذا المنتدى يعد إحدى وسائل العمل المشترك بين الصين والدول العربية”. انعقد المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين يوم الخميس.

وقال عبد القادر إن “السودان والصين تربطهما علاقات عميقة الجذور وتقدمية ولها تاريخ طويل من التعاون في كافة المجالات. ونأمل أن تخلق نتائج المنتدى زخما جديدا لعلاقاتهما”.

وقال الوزير السوداني إن بلاده تدرك أهمية التبادلات الثقافية الثنائية، في إشارة إلى تجربة التبادل لفريق الأكروبات السوداني، والتي وصفها بأنها “مبادرة صينية مستمرة”.

وشدد الوزير على ضرورة تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين لتنشيط قطاع السياحة وضخ طاقة جديدة في مؤسسات الإنتاج الثقافي، بما في ذلك المسرح الوطني.

وقال الجمصامي بشير عبد المحمود، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأفريقية الدولية بالخرطوم، إن المنتدى يوفر فرصة عظيمة لتعزيز التعاون طويل الأمد بين الصين والدول العربية.

وقال عبد المحمود لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “الدول العربية تستفيد بشكل كبير من مبادرة الحزام والطريق لإقامة شراكات كبيرة مع الصين، من خلال مبادرة الاستثمارات والمشروعات الكبيرة”.

READ  بغض النظر عن المملكة العربية السعودية، تتقلص النافذة على صفقة الشرق الأوسط الضخمة

وأضاف أنه يمكن للدول العربية أن تتعلم من تجربة الصين في توطين الصناعات وإنشاء أنظمة تعليمية حديثة، وخاصة التعليم الفني، لمكافحة البطالة.

وأشاد عبد المحمود بالتعاون بين الصين والسودان باعتباره مثالا يحتذى به، مشيرا إلى أنه بفضل تعاونه مع الصين، تمكن السودان من إجراء التنقيب عن النفط وإنشاء مصفاة.

كما أعرب الأستاذ عن أمله في أن تؤدي نتائج المنتدى إلى تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين.

وفي نفس السياق، قال محمد حسن سعيد، المحلل السياسي السوداني، إنه يرى في المنتدى فرصة لزيادة الصالح العام وتحسين العلاقات الثنائية والتعاون.

وقال سعيد إن “مبادرة الحزام والطريق نموذج عظيم لتنمية العلاقات الصينية العربية، وتوفر فرصا للتعاون في قطاعات الاقتصاد والاجتماعي والتجاري والزراعي والتكنولوجي والطاقة المتجددة”.

ومن ناحية أخرى، وصف سعيد العلاقات بين الصين والسودان بأنها “نموذج للتعاون بين الجنوب والجنوب”.

وأضاف أنه نظرا لأن الموقع الاستراتيجي للسودان يعد بوابة رئيسية إلى أفريقيا، فإن الشراكة بين الصين والسودان في إطار مبادرة الحزام والطريق ستجلب منافع مشتركة لكلا البلدين وتفتح مجالات جديدة للتعاون.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here