وافقت المملكة العربية السعودية واليابان على 26 اتفاقية اقتصادية لتعزيز العلاقات الثنائية

جدة: تبادلت المملكة العربية السعودية واليابان يوم الأحد 26 اتفاقية اقتصادية تم توقيعها في فندق ريتز كارلتون في جدة يوم الأحد، مما مهد الطريق لعلاقات تجارية أقوى.

وتغطي الاتفاقيات الموقعة قطاعات الرعاية الصحية والطاقة النظيفة والتعدين والابتكار الرقمي.

ويمثل هذا التبادل علاقة ثنائية متنامية بقيادة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي وصل إلى جدة يوم السبت للترويج للمؤسسات المحلية الرئيسية في الدولة الجزيرة واستكشاف فرص أعمق للتعاون مع المملكة.

رحب وزير الاستثمار السعودي خالد البليه بالوفد الياباني في المملكة وسعى إلى إقامة شراكة اقتصادية موثوقة للطرفين.

وقال الفالح: “هذا الاجتماع شهادة على مدى قوة علاقاتنا الاقتصادية”، مضيفا أن السعودية تعتبر اليابان شريكا مهما.

وأشار الفالح إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نما بشكل ملحوظ منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 قبل سبع سنوات.

وقال “إن ناتجنا المحلي الإجمالي أصبح الآن أعلى بنسبة 66 في المائة عما كان عليه عندما أطلقنا رؤية 2030. كما زاد استثمارنا الأجنبي المباشر بشكل كبير بنسبة 120 في المائة”.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن العلاقة بين البلدين في قطاع الطاقة مستمرة منذ أكثر من نصف قرن.

وقال إن العلاقة تتميز بالاستقرار والموثوقية والنمو والتنوع من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة ودعم نمو واستقرار قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي.

وأكد وزير الطاقة أن المملكة واليابان تلتزمان بقوة بسياسات التغير المناخي والاتفاقية الإطارية لاتفاق باريس من خلال اعتماد نهج منخفض الكربون والاستخدام الفعال لتقنيات إعادة التدوير.

كما أشار الأمير عبد العزيز إلى أن المملكة العربية السعودية ستصبح أكبر مورد للنفط لليابان بحلول عام 2021، حيث توفر 40 بالمائة من احتياجاتها.

وأشار إلى أن مشتريات المملكة من الطاقة من اليابان بلغت ما يقارب 12 مليار ريال سعودي (3.2 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الماضية. معظمها في قطاعات الغاز والبترول والبتروكيماويات والطاقة التقليدية.

وأضاف أن “المشتريات تشمل التوربينات والمضخات والصمامات والضواغط وخدمات مختلفة تشمل الخدمات الهندسية واللوجستية والإدارية وغيرها”.

وتأتي الزيارة اليابانية في إطار جولة وفد إلى الشرق الأوسط ضمن برنامج الشراكة الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة اليابانية.

وتضم المجموعة أعضاء من شركة APB ومقرها فوكوي، وهي شركة يابانية متخصصة في البحث والتطوير وتصنيع وبيع بطاريات الليثيوم أيون.

في مارس الماضي، عقدت APB شراكة مع شركة الزيت العربية السعودية لتطوير مواد للجيل القادم من بطاريات أيون الليثيوم وتقديمها إلى الأسواق العالمية.

وفقًا لصحيفة جابان تايمز، ستكون بطاريات البوليمر الآمنة ومنخفضة التكلفة أمرًا بالغ الأهمية لإزالة الكربون.

ونقل عن APB قوله: “نحن نقوم ببناء خط إنتاج تجريبي في مصنع فوكوي للتحضير للإنتاج الضخم في أبريل 2026”.

وعقد مسؤولون من الجانب الياباني وأرامكو السعودية يوم السبت اجتماعًا للإدارة العليا للبناء على العلاقات التي طورتها الشركتان ومناقشة التعاون المستقبلي في تكنولوجيا البطاريات.

وفي حديثه إلى عرب نيوز، قال الرئيس التنفيذي لشركة السعيدان، مشعل بن سعيدان: “ما نراه اليوم في هذا الحدث هو رسالة قوية ومثال رائع على العلاقات القوية بين المملكة العربية السعودية واليابان”.

وقال إن المملكة العربية السعودية أصبحت مركزًا للتكنولوجيا وهي وادي السيليكون التالي.

“كما قال رئيس الوزراء اليوم، فإن الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية فريد من نوعه في ربط الشرق الأوسط بيننا. [Japan] وقال “يمكننا التصدير من المملكة العربية السعودية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها”، مضيفا أن ذلك سيجعل اقتصاد المملكة أكثر قوة ويحول البلاد من دولة نامية إلى دولة متقدمة.

وتعليقا على أهمية اللقاء، قال بن سعيدان: “إن هذا التعاون مهم للغاية لأن المملكة العربية السعودية منفتحة على تطوير بلادنا من خلال التكامل مع العالم ونقل المعرفة والتكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى المملكة العربية السعودية”.

READ  من: مصعب بابكي ، مدير أول ، المواقع الرقمية بشركة البحر الأحمر للتطوير وشركة أمالا

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here