ويتزايد الاهتمام الياباني بالمملكة العربية السعودية

ويتزايد الاهتمام الياباني بالمملكة العربية السعودية

في اليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية، بالنيابة عن حكومة وشعب اليابان، أتقدم بخالص الحب وأطيب التمنيات للملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة العربية السعودية. وفي العام المقبل، سنحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمملكة العربية السعودية، والتي بدأت في 7 يونيو 1955.
أصبحت رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تم الإعلان عنها في عام 2016، في منتصف الطريق الآن، وتتقدم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية بشكل مطرد، بما في ذلك التوسع في القطاع غير النفطي، وانخفاض معدل البطالة، وتمكين المرأة. وعلى هذه الخلفية، أصبحت العلاقات الثنائية بين اليابان والمملكة العربية السعودية أكثر كثافة في مجالات مختلفة تتجاوز التعاون التقليدي المتعلق بالنفط.
وفي مايو/أيار، عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اجتماعا افتراضيا مع ولي العهد ناقشا خلاله تطوير قطاع الطاقة النظيفة، بما في ذلك الهيدروجين والأمونيا، باستخدام التكنولوجيا اليابانية المتقدمة في إطار “مبادرة المنارة” التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة كيشيدا. إلى جدة العام الماضي.
وأكد البلدان مجددًا التزامهما بتعزيز التعاون القوي لجعل المملكة العربية السعودية مركزًا للطاقة النظيفة من خلال تطوير قطاعات الهيدروجين والأمونيا وغيرها من قطاعات الطاقة النظيفة باستخدام التقنيات اليابانية المتطورة. ولم يتطور التعاون في قطاع الطاقة فحسب، بل أيضا في مجالات البناء والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء والصحة والطب والغذاء والزراعة.
وحضر ما يقرب من 300 مسؤول حكومي وقطاع أعمال ياباني وسعودي منتدى الأعمال الياباني السعودي الذي عقد في نفس يوم الاجتماع الافتراضي بين كيشيدا وولي العهد، مما أدى إلى توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم واتفاق. . وكان المنتدى شهادة حقيقية على تنويع العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات بما في ذلك التصنيع والطاقة والتمويل والاقتصاد الدائري والصحة.

أصبحت العلاقات الثنائية بين اليابان والمملكة العربية السعودية أكثر كثافة في مختلف المجالات بما يتجاوز التعاون التقليدي المتعلق بالنفط.

إيواي فوميو

ويسعدنا جدًا أن نرى اهتمام العديد من السعوديين بمجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات اليابانية، بما في ذلك المنتجات عالية التقنية والمأكولات والرسوم المتحركة والمانغا وألعاب الفيديو.
بعد جائحة فيروس كورونا، ارتفع عدد السعوديين الذين يزورون اليابان بشكل كبير. منذ العام الماضي، أصبح بإمكان المواطنين السعوديين المسافرين إلى اليابان لأغراض السياحة التقدم بطلب للحصول على تأشيرات إلكترونية. ونتيجة لذلك، ارتفع عدد التأشيرات الصادرة عن سفارتنا في الرياض وقنصليتنا في جدة في العام الماضي بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالعام السابق.
ومن المقرر أن يقام معرض أوساكا-كانزاي العام المقبل. وسأبذل قصارى جهدي لتسهيل سفر السعوديين إلى اليابان من خلال تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين وتسهيل الحصول على التأشيرات.
ويتزايد الاهتمام الياباني بالمملكة العربية السعودية. أعتقد أن رؤية 2030 ستجعل المملكة العربية السعودية الوجهة السياحية الأولى في الشرق الأوسط. وستستضيف المملكة العربية السعودية معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وهي المرشح الوحيد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، والذي يحظى بدعم قوي من الاتحاد الياباني لكرة القدم.
وتتمتع السعودية بخبرة واسعة في استضافة مسابقات كرة القدم الدولية، بما في ذلك دوري أبطال آسيا، الذي خاض فيه أوراوا ريدز والهلال المباراة النهائية العام الماضي. نحن نؤمن بأن ملف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، في حال نجاحه، سيحقق نجاحاً كبيراً. وأعتقد اعتقادا راسخا أن المملكة العربية السعودية ستصبح قوة سياحية بحلول عام 2030 وستستقبل 10 مرات أو 100 مرة أكثر من اليابان.
وأخيراً، أود أن أختتم رسالتي بأن أتمنى للمملكة العربية السعودية المزيد من النمو والازدهار والسعادة لجميع الشعب السعودي في هذا اليوم الوطني.

  • إيواي فوميو هو سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية. العاشر: فوميو إيواي

إخلاء المسؤولية: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here