محمد بن سلمان يزور القاهرة لبحث الأزمة الإقليمية

وقال التلفزيون الرسمي السعودي إن محمد بن سلمان كان متوجهاً إلى القاهرة يوم الثلاثاء [Getty]

قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى القاهرة يوم الثلاثاء لبحث التجارة والاستثمارات والأزمتين في لبنان وغزة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأتي الزيارة وسط تكهنات حول استثمارات سعودية محتملة في مصر، التي تلقت تدفقًا هائلاً من التمويل الخارجي هذا العام، بما في ذلك صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادية الإماراتي (ADQ).

ومن المقرر أن يقوم ولي العهد، المعروف باسم MbS، بآخر زيارة رسمية له إلى مصر في عام 2022. وقد أشارت المملكة العربية السعودية، التي قدمت مساعدات مالية لمصر في عهد السيسي في الماضي، منذ ذلك الحين إلى أنها تتجه نحو الاستثمار بدلاً من المساعدات المباشرة للحلفاء.

ارتفعت السندات السيادية المصرية بالدولار بعد ظهر يوم الثلاثاء، وحققت آجال الاستحقاق الأطول أكبر المكاسب. وأضاف استحقاق 2059 1.73 سنتا ليتداول عند 77.80 سنتا للدولار بحلول الساعة 11:28 بتوقيت جرينتش.

وقال رئيس الوزراء المصري الشهر الماضي إن السعودية تخطط لاستثمار خمسة مليارات دولار في مصر، بغض النظر عن الأموال التي أودعتها الدولة الخليجية لدى البنك المركزي المصري.

وتشمل الأهداف المحتملة للاستثمار ساحل البحر الأحمر في مصر وموقعين للتنمية السياحية في جنوب شبه جزيرة سيناء، وكلاهما قبالة المملكة العربية السعودية.

وتسعى مصر إلى استثمارات واسعة النطاق للتغلب على أزمة اقتصادية طويلة الأمد أدت إلى تضخم قياسي وارتفاع عبء الديون وانخفاض حاد في قيمة العملة على مدى العامين الماضيين.

وقالت مصادر دبلوماسية إن محادثات ولي العهد مع السيسي ستركز على التجارة والاستثمار ومناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك العلاقات الثنائية والأزمات في لبنان والأراضي الفلسطينية.

READ  زعيم عربي سني: اقليم كردستان ملاذ آمن للمضطهدين

وأكد التلفزيون الرسمي السعودي أن ولي العهد غادر إلى مصر.

قال عالم الاجتماع السياسي الشهير الدكتور سعيد صادق العربية الجديدة ومن الممكن أن يكون للزيارة آثار إقليمية مهمة نظراً لعدم الاستقرار الحالي الناجم عن حرب إسرائيل المستمرة في غزة، واحتلالها للبنان، والتهديدات بمهاجمة إيران.

وأضاف “إذا اندلعت حرب في هذه المنطقة، فإنها ستجر المنطقة بأكملها إليها وتخلق منطقة صراع، الأمر الذي يتطلب تنسيقا عالي المستوى بين القوى الإقليمية”.

وأضاف “لكن بالطبع من المتوقع أن تهيمن العلاقات الاقتصادية الثنائية على المحادثات خلال زيارة بن سلمان الحالية إلى القاهرة إلى جانب التوترات المستمرة في البحر الأحمر والصراع في السودان”.

(رويترز وطاقم العربي الجديد)

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here