مفارقة EV في المملكة العربية السعودية

مفارقة EV في المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية بلد السيارات. هناك أكثر من 6 ملايين سيارة على الطريق، جميعها سيارات تقليدية تعمل بالبنزين. تسع من أصل 10 رحلات يومية في المملكة العربية السعودية تتم بواسطة المركبات الخاصة.

ومن منظور بيئي، فإن حجم التغيير المطلوب ضخم، خاصة وأن سيارات الركاب تمثل نحو 15 في المائة من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، التي تؤدي إلى تغير المناخ السلبي. وتحتاج المملكة العربية السعودية إلى زيادة عدد السيارات الكهربائية، والذي يبلغ حاليًا حوالي 70 ألفًا.

يتماشى التحول إلى التنقل المكهرب بقوة مع رؤية السعودية 2030، وهي خارطة طريق استراتيجية رئيسية تعطي الأولوية للاستدامة والتقدم التكنولوجي لتعزيز اقتصاد ومجتمع مزدهرين، مع حماية البيئة والموارد الطبيعية.

ومن حيث الحجم الهائل، تستعد المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر سوق للتنقل الكهربائي في الشرق الأوسط. تم تأكيد هذه الفرصة بشكل أكبر من خلال دخول شركة BYD، الشركة المصنعة لمركبات الطاقة الجديدة في العالم أو سيارات الطاقة الجديدة، إلى البلاد. من خلال شركاء محليين مثلنا، تتوفر خمسة نماذج BYD الكهربائية والهجينة في البلاد اليوم، كل نموذج يلبي احتياجات العملاء والميزانيات المختلفة.

وهنا نرى فرصة عظيمة لشركة BYD. وفقاً لاستطلاع Ipsos الذي أجريناه، فإن 62% من المستهلكين السعوديين يحبون التصميم المستقبلي لشركة BYD وتقنياتها المتقدمة.

ولكن كيف يمكنك إقناع السائقين بإجراء التبديل؟ كيف يمكن إقناعهم بأن السيارات الكهربائية هي الخيار الأفضل عندما لا تزال البنية التحتية للشحن غير متوفرة في جميع أنحاء المملكة؟

محاولة الإجابة على هذه الأسئلة تكشف عن مفارقة السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية. هناك الكثير من الاهتمام والإثارة بشأن المركبات الكهربائية، لكن الناس لا يشترونها. ما زال.

READ  تقرير: إنتاج روسيا من الغاز يتقلص تحت ضغط عقوبات التصدير

ومع ذلك، فإن التغيير يأتي بسرعة مع المزيد من خيارات التنقل الأخضر والوعي داخل البلاد.

وأحد العوامل الدافعة للتبني هو تخفيف “القلق من النطاق”. الهدف الذي حددته رؤية 2030 هو إنشاء شبكة قوية لشحن المركبات الكهربائية ونشر أكثر من 5000 شاحن سريع في أكثر من 1000 موقع في جميع أنحاء المملكة، الأمر الذي سيقطع شوطا طويلا في إزالة حواجز النطاق.

وبالعودة إلى جدل السيارات الكهربائية، فقد سلط استطلاع حديث أجرته شركة جوجل الضوء على حماس مشتري السيارات تجاه السيارات الكهربائية. 81% من مشتري السيارات فكروا في شراء سيارة كهربائية، لكن 8.6% فقط فعلوا ذلك. ومع توسع خيارات السيارات والشحن، نتوقع أن ترتفع هذه النسبة.

ووجد الاستطلاع نفسه أن 45 بالمائة من مشتري السيارات الجديدة هم مشترون لأول مرة. وارتفعت هذه النسبة إلى 59 بالمئة بين مشتري السيارات الفاخرة الجديدة. ومن بين هؤلاء، قال 77% إنهم يريدون شراء واحدة وتأثروا بالتسويق بدلاً من استبدال سيارتهم الحالية. كما أنهم يحبون أحدث التقنيات. المملكة العربية السعودية مليئة بالشباب الأثرياء الذين لديهم المال لإنفاقه، والمركبات الكهربائية جذابة للغاية بالنسبة لهم!

نرى فرصًا هائلة في المملكة العربية السعودية. ومع وجود سيارات نظيفة ومتقدمة تكنولوجياً على طرقاتنا، يمكننا أن نصبح أمة فخورة بسياراتها.

  • حسن نرجس هو المدير العام لشركة الفطيم للتنقل الكهربائي.

إخلاء المسؤولية: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here