يفرض ADX تعتيمًا إلزاميًا على التداول خلال اليوم قبل نتائج الربع الثالث

الرياض: سبتمبر. يحصل قطاع النقل سريع النمو في المملكة العربية السعودية على دفعة كبيرة مع عودة معرض السيارات الكهربائية إلى الرياض من 17 إلى 19.

يتماشى الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، والذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للتأكيد على التزامها بالسيارات الكهربائية والتكنولوجيا المستدامة.

يعد المعرض محور النظام البيئي المتوسع للمركبات الكهربائية في المملكة. فهو يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك مصنعي السيارات ومقدمي حلول التعرفة وصانعي السياسات والمستهلكين لمناقشة مستقبل التنقل في المنطقة.

ستتاح للحاضرين الفرصة لاستكشاف مختلف المركبات الكهربائية وحلول الشحن والتقنيات الخضراء. وسيتضمن الحدث ندوات تفاعلية وحلقات نقاش، مما يسمح للحاضرين بالتفاعل مع خبراء الصناعة والمبتكرين.

ومع سعي المملكة العربية السعودية إلى إنتاج وتصدير 150 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2026، فإن مثل هذه التطورات تعتبر حيوية للتحرك نحو التكنولوجيا النظيفة ومصادر الطاقة المستدامة.

ويعد الحدث أيضًا بمثابة منصة لتبادل المعرفة، مع التركيز على التطورات في تكنولوجيا البطاريات والبنية التحتية للشحن والتطورات التنظيمية.

يعد نقل الحركة أمرًا بالغ الأهمية للتغلب على التحديات الحالية وتسريع انتقال المملكة إلى التنقل الكهربائي.

التغيير في الإدراك

يشهد سوق السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية نمواً مدفوعاً بالمبادرات الحكومية والشراكات بين القطاعين العام والخاص وزيادة اهتمام المستهلكين.

وقال رافي رافيشاندران، رئيس شركة فورد الشرق الأوسط، لصحيفة عرب نيوز: “يشهد سوق السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية توسعًا سريعًا، مدفوعًا إلى حد كبير برؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد بما يتجاوز اعتماده التقليدي على الهيدروكربونات”.

وأشار إلى أن اهتمام المستهلكين بالمركبات الكهربائية قد زاد، مشيرًا إلى استطلاع حديث وجد أن 40 بالمائة من المستهلكين السعوديين يفكرون في شراء واحدة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. إنه يمثل تحولًا متزايدًا بعيدًا عن المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي.

READ  300 مليون يورو لكريستيانو رونالدو .. النادي السعودي يقدم 300 مليون يورو لكريستيانو رونالدو

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، كانت السيارات الهجينة هي الخيار الأكثر شعبية، تليها السيارات الهجينة والمركبات الكهربائية ذات البطاريات النقية.

رافيشاندران، رئيس شركة فورد الشرق الأوسط. متاح

وأضاف رافيشاندران أن ثلث السعوديين يستكشفون بالفعل سوق السيارات الكهربائية. أفاد 81% من المشاركين في الاستطلاع عن تحسن في رؤيتهم للسيارات الكهربائية في العام الماضي، حيث ينظر الكثيرون إليها الآن على أنها أنيقة وممتعة في القيادة ومتقدمة من الناحية التكنولوجية. وهذا يمثل تغييرا إيجابيا في التصور العام.

تطوير البنية التحتية

يتمثل أحد التحديات الكبيرة في تشجيع اعتماد السيارات الكهربائية في تطوير بنية تحتية واسعة النطاق للشحن.

أبرز أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة فورد أن “القلق بشأن النطاق” يمثل مشكلة مهمة بالنسبة للمستهلكين القلقين بشأن توفر محطات الشحن للرحلات الطويلة أو التنقلات اليومية.

وأضاف لمعالجة هذه المشكلة: “تعمل الحكومة السعودية، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، بنشاط على تطوير شبكة شحن قوية”.

تلعب إلكترومين دورًا رئيسيًا في توسيع البنية التحتية للشحن في جميع أنحاء المملكة.

وقال مارك نوتكين، كبير مسؤولي الابتكار في شركة Electromin، لصحيفة عرب نيوز: “إن التنفيذ الواسع النطاق لخدمات الشحن السريع في جميع أنحاء الرياض له العديد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك الحوافز الحكومية، ومعدلات اعتماد السيارات الكهربائية، والموافقات التنظيمية، والشراكات مع القطاع الخاص”.

ستؤثر هذه العوامل على الجدول الزمني لإتاحة مرافق الشحن السريع على نطاق واسع.

قامت شركة Electromin بالفعل بتركيب 100 شاحن في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، جميعها تديرها الشركة ويمكن الوصول إليها من خلال التطبيق الخاص بها. وتركز الشركة على توسيع نطاق خدمات الشحن السريع في المناطق ذات الحركة المرورية العالية، بما في ذلك مراكز التسوق الكبرى في الرياض وجدة.

مارك نوتكين، الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة Electromine. متاح

التوطين وتنمية المواهب

أحد العناصر الأساسية لإنشاء نظام بيئي مستدام للمركبات الكهربائية هو توطين المواهب في قطاع البنية التحتية.

تشجع رؤية 2030 الشركات على الاستثمار في تدريب وتوظيف الخبراء المحليين.

وقال نوتكين: “إن معدل توطين الموظفين السعوديين في قطاع البنية التحتية للمركبات الكهربائية آخذ في الازدياد، مدفوعًا برؤية 2030. وتقوم الشركات بتدريب وتوظيف المواهب المحلية في أدوار مثل إدارة المشاريع والتسويق والعمليات”.

ومن المتوقع أن يستمر هذا التوطين المتنامي مع توسع القطاع، مما يساهم في خلق فرص العمل وتطوير الخبرات التقنية في المملكة.

كما سلط رافيشاندران الضوء على إمكانية خلق فرص العمل، مضيفًا: “إن التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية والبنية التحتية للشحن والخدمات ذات الصلة سيخلق فرص عمل جديدة كبيرة، ويلعب دورًا رئيسيًا في التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

ومع توظيف المزيد من المواهب المحلية في صناعة السيارات الكهربائية، فإن ذلك سيشجع على نقل التقنيات المتقدمة، لا سيما في تصنيع البطاريات وحلول الشحن وتطوير البرمجيات.

خلق الوعي

تعد زيادة وعي المستهلك بفوائد المركبات الكهربائية أمرًا ضروريًا لاعتمادها على نطاق واسع.

ومع ذلك، لا تزال المفاهيم الخاطئة تشكل عقبات. وقال رافيشاندران: “يعتقد ثلث السعوديين خطأً أنه لا يمكن إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية، ويعتقدون أن المركبات الكهربائية تحتاج إلى تغيير الزيت بشكل منتظم، ويعتقد ربعهم خطأً أن المركبات الكهربائية تحتاج إلى وقود لتشغيلها”.

وتسلط هذه المفاهيم الخاطئة الضوء على الحاجة إلى “التثقيف الموجه لإطلاع الجمهور على الحقائق المتعلقة بامتلاك وصيانة السيارة الكهربائية”.

تُبذل الجهود لتحسين فهم المستهلك للتوفير في التكاليف على المدى الطويل المرتبط بالمركبات الكهربائية. وأضاف رافيشاندران: “يحتاج المستهلكون إلى فهم وفورات التكلفة على المدى الطويل، مثل تقليل استهلاك الوقود وانخفاض تكاليف الصيانة. وعلى عكس المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي، تحتوي المركبات الكهربائية على عدد أقل من المكونات التي يجب صيانتها، مما يجعلها أكثر فعالية من حيث التكلفة وموثوقية. الخيار مع مرور الوقت.”

النظرة المستقبلية

وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يشهد سوق السيارات الكهربائية السعودي تطوراً كبيراً على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة، مدفوعاً بالتطورات والابتكارات الرئيسية.

ويعتقد رافيشاندران أن “التركيز الرئيسي سيكون على تسريع البنية التحتية المتقدمة للشحن، مع التركيز بشكل خاص على دمج التقنيات المتطورة لتحسين راحة العملاء وكفاءتهم”.

كما سلط الضوء على التحسينات في قدرات التصنيع المحلية، وتوقع أن تؤدي الابتكارات في عمليات ومواد تصنيع المركبات الكهربائية إلى خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here